* تعقيبا على خبر «المالكي يخفق في إقناع البرلمان بتمرير قانون البنى التحتية وسط خلافات حول جديته في الإصلاح»، المنشور بتاريخ 16 سبتمبر (أيلول) الحالي، أقول: إن مشروع البنى التحتية عن طريق الدفع بالأجل هو بمثابة مشروع مارشال بالنسبة للعراق، إذ إن هذه الفكرة طالما خطرت ببالي، فالبلد تحت مستوى الصفر بكثير وهو بحاجة ماسة لأموال طائلة لإعادة بنائه، وبعض الدول المتقدمة كاليابان والصين وألمانيا لديها فائض نقدي وخبرات جبارة وإمكانية حقيقية لإعادة إعماره وبسرعة مذهلة، وهي مستعدة لرمي ثقلها لقاء بيعها نفط الـ10 سنوات المقبلة وبسعر دفتري معقول، وصرف المبلغ لأعمار العراق بدءا من نشر منظومة لرفع تلال المهملات التي هي الشر الأول في العراق، فالإنسان يستطيع أن يعيش في خيمة لبعض الوقت، وفي جو نظيف لكنه لا يمكنه أن يعيش وسط المزابل، ثم إعادة بناء الشوارع لكي يستطيع الإنسان التنقل لإنجاز أعماله، وهكذا خطوة فخطوة نعيد بناء الوطن.
مازن الشيخ - فرنسا [email protected]