* تعقيبا على مقال طارق الحميد «بل اطردوا الإيرانيين من سوريا»، المنشور بتاريخ 20 سبتمبر (أيلول) الحالي، أقول: لا أخفي أنني على جانب كبير من التشاؤم وفقدان الثقة في النهج العربي عامة، لأن الخطاب العربي بمجمله لا يتناسب مع الحدث ويفتقر إلى الحكمة وحسن الرؤية، ويأتي دائما مكسورا، أو في أحسن الأحوال معوجا، لاسترضاء المعتدي والأطراف التي تدعمه. لقد تعمق النفوذ الإيراني في أرجاء الوطن العربي حتى صار عنوانا لكل أزمة مهما كان حجمها ومهما كان نوعها، فالأصابع الإيرانية تعبث في كل شأن من شؤوننا بحيث أصبحنا في موقع المتلقي الذي لا خيار له غير الصمت أو تلقي التهم والانتقاص من انتماءاته الدينية والوطنية ونعته بالعمالة أو الخيانة. إيران نجحت في تبني شعار المقاومة والمعارضة والممانعة، ورفعت راياتها في كل أزمة صنعتها هي، وأكثرت من أعوانها وأتباعها. يجب أن يعود البيت العربي عربيا، وأن تكف يد إيران وغيرها عن العبث في شؤوننا.
عبد الله محمد - أميركا [email protected]