سوريا والحقيقة المرة

TT

> تعقيبا على مقال سمير عطا الله «معارضة موالية أيضا»، المنشور بتاريخ 21 سبتمبر (أيلول) الحالي، أقول: هذا الذي نراه كل يوم وساعة في سوريا العزيزة، لم يكن في البال، هناك من كان يراهن على أنه لم ولن يكون أبرزهم، حين كان في مؤتمرات القمة، التي كان يحضرها ويجلس على كرسي الرئيس السوري، يقول وهو يبتسم ابتسامة ساخرة ليشيع منها الثقة الزائفة إن سوريا تختلف، اليوم بعد الذي جرى ويجري، إذا عدنا لتلك الابتسامة الصفراء، نتوه في التباسات الصورة والحدث بين الأمس واليوم، نتساءل ما الذي كان يقصده هذا المجرم، الذي كان ينتحل صفة رئيس؟! أهوال الإبادة في سوريا تفوق الألم والتصور، هل يُعقل من رئيس دولة لو افترضنا جدلا أنه بمزايا رئيس، على الرغم من التوريث، أن يقذف شعبه بالصواريخ والقنابل، ويحول بلاده إلى أرض منكوبة لم يبق في خرائبها غير العجزة والجرحى دون إسعاف، وتحتها دفنوا أحياء؟! وهل ستغصبنا الوقائع والوثائق على التسليم بالحقيقة المرة.

منذر عبد الرحمن - النرويج [email protected]