سجون العراق الطائفية

TT

* تعقيبا على مقال طارق الحميد «المالكي يحذر من الطائفية!»، المنشور بتاريخ 22 سبتمبر (أيلول) الحالي، أقول: المالكي لا يحتاج لأحد يبرهن على أنه طائفي من الطراز الأول، لأسباب أبرزها أنه هو القائل لدى التعريف بنفسه إنه شيعي مسلم عراقي ثم عربي، أي أنه يعتز بشيعيته أكثر من كونه عراقيا، كذلك فإن حزب الدعوة الذي يرأسه، لا يسمح لكائن من يكون غير الشيعي الانتماء له، أيضا قال ذات يوم في تعقيبه على السلطة الشيعية، بعد أن نعطيها للشيعة أولا نعطي لغير الشيعة، أما انتماؤه للتحالف الوطني الشيعي الحاكم وتبعية الأخير لإيران، حيث الأخيرة أنشأت هذا التحالف ليمثل خير دليل على هذا، ومادة القانون رقم «4 إرهاب»، يطلق عليها اليوم في العراق «4 سني»، فهل أكثر من هذه الأدلة على أنه غارق بالطائفية المقيتة حتى رأسه؟ مصيبتنا في العراق أن قاسم سليماني هو من يدير الملفات الأمنية، ومن خلاله يتم تصفية أهل السنة، حيث هم اليوم أكثر من 350 ألف معتقل وسجين من دون محاكمة في سجون المالكي السرية والعلنية السنية! د. أبو نصر البغدادي - فرنسا [email protected]