حلقة جديدة من المراوغة

TT

* تعقيبا على خبر «اجتماع لمعارضين في دمشق يقر إسقاط النظام بحضور إيراني - روسي - صيني»، المنشور بتاريخ 24 سبتمبر (أيلول) الحالي، أقول: حلقة جديدة في سلسلة الخداع والمراوغة والاتجار بدم السوريين على طريق التضحية بمستقبل الدولة السورية أو ما تبقى منها لإنقاذ الأسد الذي سدت في وجهه أبواب الشفاعة، بعد أن أصبح التورط الإيراني والروسي مكشوفا، ولن يمضي الوقت طويلا حتى يبدأ الشعبان الإيراني والروسي بالمطالبة بكشف حساب لما يجري على الساحة السورية، أما الكارثة الحقيقية فهي أن يقبل حفنة من الذين أغلقوا أفواههم بأيديهم وصموا آذانهم وهم يسمعون وعمت أبصارهم وهم يبصرون أن يستجيبوا لأوامر سيدهم لتشكيل معارضة أسدية، تقف في وجه المعارضة السورية الحقيقية لتعطيل دورها أو حتى إلغائها، أين كان هؤلاء خلال العشرين شهرا الدامية التي ارتكبت فيها أبشع الجرائم بحق الشعب وبحق الوطن؟ كيف غفل الأسد عنهم لو كانوا مقاومة أو معارضة كما يدعون؟ كيف سلمت بيوتهم ولم يقتل أطفالهم أو تستباح أعراضهم؟ ومهما كانت حجتهم ومهما تلونوا فلن يثبتوا شيئا سوى أنهم أرجل لكرسي أوشك على السقوط.

عبد الله محمد - أميركا [email protected]