من أجل وطن نظيف

TT

* تعقيبا على مقال خالد القشطيني «الأطفال يا ما أحلاهم ويا ما أزعجهم!»، المنشور بتاريخ 25 سبتمبر (أيلول) الحالي، أقول: القمامة في العراق أكثر من النخيل أو الأشجار أو أي شيء جميل يتبادر إلى ذهنك، ففي أحد الأيام كنت في بغداد واشتريت علبة سجائر، وبعد فتح العلبة أبقيت الغلاف الخارجي بيدي فأردت أن أبحث عن حاوية مهملات فبادرني صاحب المحل بالقول «لا تصير وطني وتسوي نفسك مثقف»، وطلب مني رميها على الأرض، قلت له ألا يحسن بنا أن نبدأ بأنفسنا لننظف منطقتنا ومن ثم الشارع المحاذي ويكون هناك تثقيف حول النظافة؟ فرد علي: «لا تقل لي محاضرة فشعبنا هكذا، وإذا كانت حكومتنا تفعل هذا، فماذا نفعل نحن؟». هذا وضعنا وهذه حياتنا، يجب علينا أن نثقف الصغار قبل الكبار، ويكون التنظيف من الداخل، ثم إن قضية الاغتصاب موجودة منذ القدم، وأعتقد أنها ليست جديدة، ولكن المفروض أن نقوم بثقافة المجتمع، وخاصة الشباب في هذه الأيام ونحن في هذا التطور الحديث الذي لم نحسن استخدامه.

سهيل كامل عبود - أميركا [email protected]