نظرة الغرب لحقوق العرب

TT

تعقيبا على خبر «كلينتون: نرى بوادر (سوريا جديدة) تخرج من المناطق المحررة»، المنشور بتاريخ 29 سبتمبر (أيلول) الحالي، أقول: كيف تساوي كلينتون بين الثوار والأسد في تهديداتها لمن يعتدي على حقوق الإنسان أو الأقليات؟ كيف وقد أهدرت إنسانيتهم بالكامل فضلا عن حقوقهم؟ كيف تحذر الثوار من أن ينهجوا نهج التطرف، وأبناؤهم ونساؤهم يذبحون ذبح النعاج، هل هناك تطرف أشد من ذلك؟ أي منطق هذا تتكلم به والتي لا يهمها إلا تحقيق أهدافها؟ إنهم إنما يهدفون إلى أنه في نفس اللحظة التي يسقط فيها الأسد يكون قد تم تصفية الثوار السوريين نبض الشعب السوري وضميره، وساعتها ينصبون على سوريا من يخدم مصالحهم التي هي مصالح إسرائيل، ويحافظ على التوازنات التي خلقوها لتخدم أهداف إسرائيل وإيران في منطقتنا العربية، قد تكون مرحلة مع بعد سقوط الأسد أشد وطأة على السوريين مما قبلها والله معهم.

أكرم الكاتب - السعودية [email protected]