لا قيمة للاعتذار

TT

تعقيبا على خبر «البرلمان التركي يطلق يد أردوغان.. ونظام الأسد يعتذر»، المنشور بتاريخ 5 أكتوبر (تشرين الأول) الحالي، أقول: ما قيمة الاعتذار أمام جرائم النظام؟ ومن الذي سيعتذر عن إهدار دماء آلاف السوريين بلا رحمة ولا شفقة فوق التراب السوري الطاهر؟ وهل سيعيد الاعتذار كل قطرة دم طاهرة أو فرحة مفقودة في قلوب الثكلى والأيتام، أو يعيد كرامة فتاة أو امرأة اغتصبها النظام وشبيحته أمام ذويها؟ الغريب أنه حتى أمس كان هذا النظام ينفي ضلوعه في الاعتداء على تركيا؛ بل ويصر على أن الذي ارتكب هذه الجريمة هو جيش سوريا الحر. نظام كاذب متوحش من قمة قيادته إلى أقل مأجور من وزرائه وإعلامه وحتى أخس شبيح فيه، وليعلم الجميع أن صدور الاعتذار قد تم بعد أن أذن له شركاء جرائمه الروس وحزب الله، بينما يستمرون في مساعدة النظام بالمال والسلاح والرجال. لن يبرد قلوبنا إلا زوال هذا النظام الجاثم فوق أنفاس السوريين.

أحمد وصفي الأشرفي - السعودية [email protected]