أحزاب غير معلنة

TT

تعقيبا على خبر «طالباني يبحث مع المالكي خارطة طريق لحل الأزمة.. ويدعو القوى السياسية إلى مساعدته لإتمام مهمته»، المنشور بتاريخ 5 أكتوبر (تشرين الأول) الحالي، أقول: عقب انتكاسة عملية سحب الثقة من السيد المالكي، بغض النظر عن الأسباب والمسببين لتلك الانتكاسة وبغض النظر عن النتيجة التي كانت ستسفر عند إجرائه، تظهر اليوم للمرء بوضوح مؤشرات الشرخ السياسي الواقع بين أقطاب العملية السياسية حيال حاضر ومستقبل العراق، فالوضع الحالي للعراق الذي يعتبر من جهة بمثابة ثمرة جهود المالكي في الأعوام الأخيرة، يتماشى تماما مع رغبات إيران والفئة الحاكمة من ائتلاف دولة القانون وبعض القوى الشيعية والاتحاد الوطني، المغلوب على أمرهم جراء تسلط طالباني على مقدراته، ومن لحق بهم مؤخرا كالمطلك وحركة التغيير. وعليه، ستبقى الأمور على الأغلب هكذا حتى نضوج التطور السوري، رغم ضجيج المعارضين ورغم ورقة الإصلاح أو ما تسمى الآن بخارطة الطريق الأشبه بفقاعات الصابون المتلاشية من بعد كبر حجومها، وهذا الحال مرده في رأيي إلى الحلف غير المعلن عنه بين المالكي وطالباني تحت الرعاية الإيرانية.

عباس شريف زنكنه - ألمانيا [email protected]