> تعقيبا على مقال أمير طاهري «مشكلة إيران الحقيقية»، المنشور بتاريخ 5 أكتوبر (تشرين الأول) الحالي، أقول: مع توارد الأخبار حول بدء الاحتجاجات في إيران عقب انهيار سعر العملة الإيرانية تزداد معاناة إيران، فهي من جهة قد بدأ نفوذها في الانحسار بعد تضييق الخناق على حليفتها الاستراتيجية في المنطقة، ومن جهة أخرى يبدو أن من كان يفضل الجلوس في مركب إيران بدأ في تغيير المركب، وصورة خالد مشعل في مؤتمر حزب العدالة والتنمية توضح أن أصدقاء درب الممانعة قد اختاروا جبهة أخرى وهي جبهة تركيا. ربما ما يحصل داخل إيران من تأزم المستوى الاقتصادي يدفع بالمسؤولين إلى تغيير التفكير وتغيير سياستهم تجاه سوريا، لأن المعركة في سوريا قد كلفتهم، وإذا تمادت إيران وتمسكت بحماية النظام السوري فإن مشاهد المظاهرات لعام 2009 ستتكرر؛ ولكنها هذه المرة تأتي في ظل ظرف مختلف لا يجدي معه استخدام القوة للقضاء عليها، لأن هناك صورة سقوط مبارك في ذهنية المواطن الإيراني، وصورة هروب الرئيس التونسي، وتنازل الرئيس اليمني، وانتهاء نظام القذافي، ومأزق النظام السوري.. كل هذه الصور تشجع المواطن الإيراني على عدم ترك الساحات والميادين، لذلك فإن التوقيت خطر جدا، وإذا بدأ الحشد فمن الصعب جدا تفريقه.
كه يلان محمد - العراق [email protected]