* تعقيبا على مقال حسين شبكشي «نظام (يقاقي)!»، المنشور بتاريخ 9 أكتوبر (تشرين الأول) الحالي، أقول: الثورة السورية ليست مبررة فحسب، بل ضرورية ضد نظام أمني يحصي الأنفاس ويعاقب على النوايا، نظام عائلي ديكتاتوري ظالم يجمع كل السلطات في يديه ويقرب من يريد ويبعد من يريد، لا مكان للكفاءة والمستوى العلمي، بل للولاءات المقيتة والنفاق المقزز الذي اشتهر به أركان نظام الأسد، إسقاط هذا النظام واجب، ولكن المشكلة التي تواجهها أجنحة الثورة السورية المختلفة تتمثل في تباينها الفكري والسياسي والأيديولوجي وعدم توصلها إلى قواسم مشتركة متفق عليها تساعد على وحدة أدائها تحت قيادة موحدة تستهدف إسقاط النظام باعتبارها أولوية لخلاص الجميع، ومن ثم يمكن الدخول في تحالفات لإيجاد نظام بديل يتوافق عليه الجميع، لا يشترط أن يكون ديمقراطيا من البداية، ولكنه يقوم على التوافق على فكرة الإصلاح التدريجي لتأمين الحد الأدنى من دولة القانون عبر مرحلة انتقالية يتم خلالها بلورة التوافقات إلى دستور يحوي كل أهداف الثورة كمهام مستقبلية.
د. عبد القوي الصلح - اليمن alkawis - [email protected]