«مجاهدين خلق»: لسنا إرهابيين بل نحارب الإرهاب

TT

* نشرت «الشرق الأوسط» بتاريخ 2 أكتوبر (تشرين الأول) 2012 مقالا بعنوان «الربيع ينبت قوى خارج الدولة» يتطرق من ضمن ما يتطرق إلى منظمة «مجاهدين خلق» وخروجها من لائحة الإرهاب. ونرى أن المقال يكرر مفبركات استخبارات نظام الملالي، إذ إن «مجاهدين خلق» الإيرانية بخلفيتها النضالية الممتدة إلى قبل 47 عاما، تشكل أكبر قوة مسلمة منظمة تدافع عن إسلام ديمقراطي وتحارب التطرف الديني والإرهاب. ويمكن مشاهدة قاعدتها الاجتماعية المتجذرة في قافلة لأكثر من 120 ألف شهيد لهذه المقاومة التي تشمل جل الشرائح في المجتمع الإيراني.

المقال المذكور آنفا لا يولي أي اهتمام بتهمة الإرهاب الاستعمارية الرجعية الموجهة إلى «مجاهدين خلق»، ويمر بها دون أن يتساءل لماذا وبأي غاية ولمصلحة من وضع اسم منظمة «مجاهدين خلق» في لائحة الإرهاب عام 1997؟ من كان يقف وراء هذه المؤامرة الاستعمارية الرجعية؟ وما الجهة المستفيدة من هذه التسمية لمدة 15 عاما؟ يعرف الجميع أن نظامي الشاه والملالي حاولا تشويه الهوية العقائدية لـ«مجاهدين خلق» باعتبارها المنظمة الأكثر شعبية بين المثقفين والمناضلين، وكذلك عند الشرائح الكادحة في المجتمع الإيراني، من خلال إطلاق تسميات كـ«الماركسيين الإسلاميين» من قبل نظام الشاه، و«الانتقائيين والمنافقين» من قبل نظام الخميني.

وقد استند المقال وبصورة مؤسفة إلى أقوال عنصر مفضوح للنظام الإيراني في هولندا، والكتاب الذي ألفه حول «مجاهدين خلق» والأشخاص الذين حاورهم مؤلف الكتاب وهم في الحقيقة ليسوا سوى عملاء للنظام الإيراني. وقد أصدرت إحدى المحاكم الفرنسية قرارا ضد أحدهم باعتباره عميلا للنظام الإيراني والاستخبارات الإيرانية.

ونضيف إلى ما سبق أن «مجاهدين خلق» لم يشتركوا في احتلال الكويت، بل كانوا يرفضون أي ممارسات من شأنها أن تخرق الموازين الدولية والإقليمية، وأن الإخوة في الكويت وسائر الدول العربية يعرفون ذلك حق المعرفة.

إن كاتب المقال كان يهدف إلى معالجة شطب اسم «مجاهدين خلق» من قائمة الإرهاب لكنه لا يشير إطلاقا إلى المعركة القضائية التي خاضتها المنظمة لتحقق ما كان يعتقد الجميع أنه مستحيل. وإن 18 قرارا قضائيا لصالح «مجاهدين خلق» لدى أعلى المستويات للمحاكم في بريطانيا والاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة تؤكد (ومن ضمنها المحكمة البريطانية العليا) أن هذه التسمية تعد «غير عقلانية»، مؤكدة أنه لا شواهد ولا وثائق ولا مصادر موثوقة وذات مصداقية تؤكد هذه التهمة. وختاما نقول إن الوقت قد حان لأن ترحب جميع الدول العربية، وخاصة دول الجوار العربي التي عانت من تدخلات نظام الملالي في شؤونها الداخلية ومن إرهابية النظام، بخروج «مجاهدين خلق» من جميع لوائح الإرهاب، وأن تقف إلى كفاح الشعب والمقاومة الإيرانية ضد الملالي الحاكمين، من أجل إقرار الديمقراطية والحرية في إيران، وأن تتخذ خطوات مهمة منذ الآن لأجل توطيد علاقات الأخوة في هذه المنطقة الحساسة من العالم.

دولت نوروزي ممثلة المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية في بريطانيا