التعامل مع مفاهيم الغرب

TT

> تعقيبا على مقال مشاري الذايدي «فاطمة ناعوت.. مندهشة!»، المنشور بتاريخ 12 أكتوبر (تشرين الأول) الحالي، أقول: مثلما نجد أن من يدعي الإلمام بالليبرالية والتيارات والفلسفية الوافدة من الغرب لم يفهم ما يعتقد أنه لديه الاختصاص فيه، كذلك ثمة مثقفون وكوادر منتمون إلى الأحزاب الدينية يجهلون تاريخ جماعتهم، ولم يتعمقوا في المسائل الدينية، ما نلاحظه دائما هم من يحاولون إيجاد توافق بين توجهاتهم وثقافة جديدة، لكن تعوزهم معرفة منهجهم كما لا يجيدون أسلوب التعاطي مع المفاهيم الحديثة، إن ما يجعل معرفة الناس بالمفاهيم الجديدة معرفة مسطحة، هو الاعتماد على الوسائل الإعلامية والاقتناع بما يتلقون ويسمعون منها، ونحن نعلم بأن تفهم أبعاد التحولات الفكرية؛ ظهورها وانتشارها أو ضمورها وإخمادها يحتاج إلى توسع في المعارف لكي يكون الإنسان على بصيرة، ويستطيع أن يقدم تحليلا موضوعيا يأخذ بنظر الاعتبار الأسباب الاقتصادية والاجتماعية والثقافية، إن الإنسان لا يتحول إلى مفكر بمجرد متابعة ما يعرضه الإعلام، ولا يخول له ذلك أن يعتبر نفسه مختصا نال سبقا في المجال الذي هو بصدده.

كه يلان محمد - العراق [email protected]