الرقي في التعامل وحسن النية

TT

* تعقيبا على مقال عادل درويش «المرغوب والممكن والقانون»، المنشور بتاريخ13 أكتوبر (تشرين الأول) الحالي، أقول: هناك فرق آخر بين دول تحترم القانون لدرجة الافراط، مثل دول أوروبا وأميركا، ودول تخرج فيها المظاهرات العنيفة احتجاجا على قرار محكمة رأت أن المتهمين في موقعة الجمل يستحقون البراءة، لكن هناك فصيلا آخر يريد وضعهم بالسجن بأي شكل، حتى ولو من دون قضايا حقيقية، إننا نرى في المهاجرين الذين يأتون من بلادنا وقد تفننوا في الهروب من القوانين، مثل استغلال أن هناك بلادا لا تختم جواز السفر عند المغادرة، وبالتالي لا يوجد إثبات حقيقي لتاريخ المغادرة، وعند العودة يذكرون مدة قصيرة غير حقيقية لتسمح لهم بنيل الجنسية وهم خارج البلاد، في مخالفة صريحة للقانون، وكذلك مثل أن يتقدم الزوج والزوجة على أنهما مطلقان، فتأخذ الزوجة الإعانة على أنها وحيدة تحتاج إلى المساعدة، بينما تدعي أن زوجها هو صديق يعيش معها، وليس زوجا، لكي تستطيع أن تأخذ مسكنا ومساعدات سخية على حساب دافع الضرائب الساذج من وجهة نظر المهاجرين غير الملتزمين بالقوانين. إنها أمثلة سيئة ولكنها حقيقية، تبين الفرق بين سلوك راق وأسلوب آخر يعتمد على الغش والفهلوة.

د. ماهر حبيب - كندا [email protected]