من يتعامل مع الملف السوري؟

TT

* تعقيبا على مقال عبد الرحمن الراشد «جنود أحرار وعقول مقيدة»، المنشور بتاريخ 13 أكتوبر (تشرين الأول) الحالي، أقول: الملف السوري عهد به المجتمع الدولي بالكامل إلى إسرائيل؛ فقد ضربت المنشآت الأولية لمفاعل نووي كان العراق يعتزم بناءه على الرغم من أن العراق بعيد نسبيا وليس دولة مجاورة لها، وكرر نفس العمل مع موقع كان من المفترض أن يكون مفاعلا في سوريا، كل ذلك حدث دون ظهور أي اعتراض أو حتى انتقاد من المجتمع الدولي، بل إن دولا كبرى شاركتها في تلك المخاوف وأيدتها فيما اتخذته من إجراءات وضربات استباقية، فما بالنا بدولة بحجم وموقع سوريا الجيوستراتيجي، خصوصا أنها حاليا تمر بمخاض سينقلها لا محالة من النقيض إلى النقيض، ففضلا عن كونها دولة مجاورة لها، فإسرائيل لا تزال تحتل أجزاء استراتيجية من أراضيها، لها تأثير مباشر على أمن دولة إسرائيل برمته، فهذه النظرة الشاملة للأزمة وتداعياتها تستطيع إدراك أن المجتمع الدولي يتحرك فقط في حدود ما يتناسب مع المتطلبات الأمنية الإسرائيلية دون الالتفات إلى أي اعتبارات أخرى أخلاقية كانت أو إنسانية.

عبد العزيز بن حمد - أميركا [email protected]