نهاية الصراع المذهبي

TT

* تعقيبا على مقال هاشم صالح «كيف دمرت الحروب المذهبية أوروبا؟!»، المنشور بتاريخ 13 أكتوبر (تشرين الأول) الحالي، أقول: الصراع المذهبي هو أكثر أنواع الصراعات وحشية بين بني البشر، لأنه قائم على التعصب المذهبي المقيت، في إطار الدين الواحد، فالكاثوليك والبروتستانت هم مسيحيون، أي أنهم يدينون دينا واحدا ولكنهم يختلفون في تفسير الدين، وقد دفعت أوروبا ثمنا باهظا كنتيجة لهذا الاختلاف المذهبي، ولم يكفوا عن الاقتتال إلا بعد إعطاء فرصة لإعمال العقل، الذي بدأ في عصر التنوير وانطلاق النهضة العلمية والتقنية، التي تطورت لتصل بتلك البلدان إلى ما وصلت إليه من التطور والوعي التام بنبذ المذهبية واعتماد المواطنة المتساوية، بغض النظر عن الدين أو العرق، فالجميع متساوون أمام القانون، وتطور العلم ونبذ التطرف لم يظهر في أوروبا وحدها، بل أصبح ملكا لكل سكان المعمورة.

د. عبد القوي الصلح - اليمن alkawis - [email protected]