طفل يؤرق العالم

TT

* تعقيبا على مقال علي سالم «قلب العروبة النازف وطفل العالم المزعج»، المنشور بتاريخ 14 أكتوبر (تشرين الأول) الحالي، أقول: كم من طفل عاش هائما على وجهه سنين طويلة بحثا عن حالة إنقاذ لا تأتي، كيف لا، وهي نتاج تربية ناعمة الملمس قاسية المضمون، ومن الظواهر اللعينة أن يكبر هذا الطفل وفي داخله نزعات الشر الهمجية، فيتبوأ مكانا مهما يفرّغ فيه شحنات مجنونة على أولئك الذين يبكون على الأطلال، فيستمتع بنشوة كانت مفقودة من أنين جرح ينزف دون توقف، ويمضي القاتل مبتهجا وقد اندثرت نقطة النهاية، ولا يعتذر؛ فهو قد خرج عن حدود المكان والزمان، واهتزت كل خلاياه بأزير سطوة النسيان، فأصبح القتل موسيقى أغنية الأحزان.

حسان التميمي - فرنسا [email protected]