خطوات واثقة للإبراهيمي

TT

> تعقيبا على مقال طارق الحميد «الهدنة معايدة للأسد!»، المنشور بتاريخ 23 أكتوبر (تشرين الأول) الحالي، أقول: كنت أشاهد الإبراهيمي أثناء مقابلته مع طاغية دمشق وقد فاجأتني تلك البشاشة التي أضاءت وجه الإبراهيمي وابتسامته العريضة التي لم يشاركه أحد من الحضور فيها فقد كانت وجوههم جامدة مكفهرة لا يمكن أن تجعل الوسيط الدولي المخضرم في وضع المتفائل الذي يوحي للمشاهد أنه قد نجح في إخراج شيطان الإجرام من ثنايا نفس شريرة وتمكن من تطهير قلبه وغسل دورته الدموية التي تحول الدم فيها إلى قطران من كثرة الآثام والخطايا التي بات يحملها حتى في سرير نومه الذي يخشى النوم فيه لكثرة الكوابيس التي لا بد أن تزهق روحه في نوبات اليأس الذي يلازمه عندما يخطر له أن من يستأنس بهم ويستلهم قوته منهم قد بدأوا فعلا يحزمون متاعهم استعدادا للبحث عن شق في الأرض التي ستلعن اللحظة التي تطأ نعالهم ترابها، لا بد أن السيد الإبراهيمي يملك سببا جعله لا يتمالك نفسه لإبداء تلك البشاشة لأنه ليس أقسى على المرء من لحظة يغرق فيها بالضحك أو يجهش من هولها في البكاء.

عبد الله محمد - أميركا [email protected]