الإبراهيمي.. في مهمة مستحيلة

TT

* تعقيبا على مقال عماد الدين أديب «رهانات الإبراهيمي المؤجلة!»، المنشور بتاريخ 1 نوفمبر (تشرين ثاني) الحالي، أقول: لم يشأ الإبراهيمي أن يظل بلا خطيئة وأن يحتفظ بنجاحاته التي شهد له العالم بأنه رجل المهمات الصعبة، ومع أنني شخصيا أميل إلى الاعتقاد بما لدي من ثقة أنه لو كان الإبراهيمي سباقا في تولي ملف الأزمة السورية قبل أن يدلي نبيل العربي ومن معه بدلوهم فيها وما إلى ذلك من أساليب الجهات والوجاهات التي كانت شعارا وأسلوبا في التعاطي مع الأزمات العربية التي غالبا ما كانت تنتهي بتبويس اللحى وعودة الأمور إلى طبيعتها إلى حين، لا أعتقد أن الإبراهيمي قادر على التقاط طرف الخيط الذي يمكن أن يوصله إلى أطراف الأزمة التي قد تشكل نقطة البدء لكثرة العقد التي يستحيل الربط فيما بينها، لذلك أصبح لزاما على الإبراهيمي أو أي متحمس لإنهاء الأزمة أن يدرك أنه لا بد من اللجوء إلى الفرز والعزل والبتر إذا لزم الأمر، خلاصة الأمر أن الشأن السوري خرج عن نطاقه الوطني، ولم يعد الأمر بين شعب ثائر لن يتراجع ورئيس أوغل في القتل للبقاء في الحكم مما ترك أبواب سوريا مشرعة أمام كل من له مصلحة أو مطمع.

عبد الله محمد - أميركا ami - [email protected]