ولاء نصر الله للخارج

TT

> تعقيبا على مقال أمير طاهري «لبنان: الشيعة بحاجة إلى استراتيجية جديدة»، المنشور بتاريخ 2 نوفمبر (تشرين الثاني) الحالي، أقول: مشكلة حسن نصر الله «وحزبه» أنه بنا استراتيجيته في العمل لبنانيا وخارجيا على وجود الدعم الخارجي له عبر محور إيران - سوريا «الأسد»، بل ميلاده تم في سوريا عبر السفير الإيراني في دمشق محمد المهدي، ودخل في صراع مسلح ضد «حركة أمل» من أجل السيطرة على الطائفة الشيعية في لبنان بدعم من الخمينيين، طبيعي أن يصاب الحزب ورئيسه بحالة من الدوار بعد أن أصبح سقوط الأسد مسألة وقت يقصر أو يطول، وبعد أن افتضحت المزاعم التي تغنى بها الخمينيون والأسديون ردحا من الزمان ومعهم في ذلك حزب الله وحماس حتى أصبحت شعارات المقاومة والجهاد من أجل الإسلام والمسلمين وقضاياهم اتهاما لمن يرفعها بالكذب والغش والخداع، حماس أدركت أن استمرارها في التبعية لإيران وسوريا يكلفها مصيرها فعدلت عن موقفها قبل فوات الأوان وناصرت الشعب السوري، بينما حزب الله المرتبط بإيران ارتباطا وجوديا تعذر عليه ذلك وأصبح وجوده بنفس المستوى من القوة والهيمنة على الســــاحة مهددا بالفناء، وقد تعود عجلة القيادة لحافلة الشيعة في لبنان إلــــى «حركة أمل» كما كــانت قبل اعتلاء الخميني عرش السلطة فـــي إيران.

أكرم الكاتب - السعودية [email protected]