سوريا سجن كبير

TT

> تعقيبا على مقال سمير عطا الله «لماذا سوريا مستقرة إلى هذا الحد؟»، المنشور بتاريخ 9 نوفمبر (تشرين الثاني) الحالي، أقول: أليست سوريا مثل سجن كبير مفتوح؟ ومن الذي يستطيع أن يفتح فمه داخل سجن يراقبه الشبيحة من كل ركن؟ كانت سوريا شبه مستقرة، لكنها كانت تفور من الداخل كقدر أهمل فوق نار مشتعلة. علينا ألا نستغرب من هذا الاستقرار الذي أنعم به نظام الأسد على شعبه، وحتى بشار نفسه لم يعد يصدق ما يحصل في سوريا التي كانت تعتبر بمثابة قطار يقوده «البعث» بقيادة آل الأسد، وها هو القطار يخرج عن مساره ويحترق، وينزل منه بعض الركاب حفاظا على أرواحهم وممتلكاتهم، والأسد ما زال يهدد الباقين من ركاب القطار ويطالبهم بالانتحار معه ويتحدى المعارضة ويطالبها بالحوار معه، ويهدد العالم بالخراب، فهو إما أن يحكم وإما الدمار والخراب والقتل والهدم.

إبراهيم علي - السويد [email protected]