> تعقيبا على مقال عماد الدين أديب «علاقة واشنطن بجماعة الإخوان؟»، المنشور بتاريخ 9 نوفمبر (تشرين الثاني) الحالي، أقول: أعتقد أن علاقة «الإخوان المسلمين» كتنظيم عالمي بأميركا قديمة وتصب في الاستراتيجيات الأميركية في المنطقة الهادفة إلى تعطيل التنمية في المنطقة العربية. أميركا استخدمت الأنظمة الديكتاتورية في المنطقة وساندتها في إشاعة الفساد والظلم وتعطيل التعليم بكل مستوياته، ونتائج هذه الاستراتيجية واضحة وجلية في كل المجالات من التعليم إلى الصناعة والزراعة إلى الخدمات المختلفة. العالم يتقدم ونحن نراوح مكاننا، بل إننا نتخلف وهذا يمثل نجاحا للاستراتيجية الأميركية في المنطقة، فالأنظمة الديكتاتورية تهاوت ولم تعد قادرة على الحكم لأنها استنفدت كل وسائل التضليل للشعوب ولم يعد بمقدورها فعل المزيد لأن تضليلهم المتكرر أصبح لا ينطلي على الشعوب. إذن السؤال المطروح هو: ما البديل الذي يضمن الإبقاء على التخلف في المنطقة العربية؟ بالطبع المتشددون من الإخوان بحضورهم الشعبي هم الأقرب لممارسة هذا الدور، بل إن التخلف يقع في صميم ثقافتهم الهدامة، ولذلك انصب تركيز أميركا عليهم مع دعم ظاهري للقوى الثورية الأخرى، في هذا الصدد نتفق مع استنتاج تشومسكي الذي قال إن أميركا لا تريد ديمقراطية في الوطن العربي، وهو محق.
د. عبد القوي الصلح - اليمن [email protected]