حماس تعطي الفرصة لضرب الأبرياء

TT

* تعقيبا على خبر «إسرائيل تطلق عملية (عمود الغيم).. وتغتال قائد (القسام)»، المنشور بتاريخ 15 نوفمبر (تشرين الثاني) الحالي، أقول: لو كانت صواريخ حماس ذات دقة عالية لأيدها الأحرار لكن للأسف هي أشبه ما تكون بلعب الأطفال، فهي لم تقتل إسرائيليا رغم أن ما تم إطلاقه منها يزيد عن عشرة آلاف صاروخ فيكون الرد الصهيوني قويا على الأبرياء وتحرك الأذرع العسكرية لحماس يثير الاستغراب والشبهة في علاقة الأمر بما يجري في سوريا لإبعاد الأنظار عن ثورة أحرار سوريا وفق خطط إيرانية أسدية وبتوافق مع روسيا التي تدخل وزير خارجيتها، متناسيا أن دعمه لنظام الأسد الوحشي قد تسبب في سقوط خمسين ألف شهيد، كان بالإمكان ألا تعارض روسيا بوتين في مجلس الأمن، ولو فعلت منذ ذلك الحين لما كانت عليه هذه الحرب من وحشية ولذلك يجب على أحرار سوريا ألا يعطوا الجيش الإسرائيلي أي فرصة لضرب سوريا من خلال المحافظة على حدود الجولان، حتى يتم إسقاط الاحتلال الأسدي الإيراني لجنوب لبنان والعراقي من أرض سوريا، ويجب أن تتوقف حماس عن التبعية لإيران ومخابرات الأسد؛ وإلا فإنها تتاجر بدماء الفلسطينيين من خلال توفير الحجة لإسرائيل لضرب غزة بصواريخ أشبه ما تكون بمفرقعاتها النارية، فمنذ متى ووزير خارجية روسيا لافروف يهتم بضرب غزة؟ بل المسألة مخطط إيراني أسدي بضوء روسي لبعثرة الأوراق مقابل إبقاء الأسد.

سعود بن زيد - أميركا [email protected]