سوريا.. شعب واحد

TT

* تعقيبا على خبر «قرى مسيحية في محافظة إدلب تحت سيطرة (الجيش الحر) بعدما باتت المنطقة بأكملها (محررة)»»، المنشور بتاريخ 22 نوفمبر (تشرين الثاني) الحالي، أقول: أعرف أن الرسول الكريم قد توعد من آذى أهل الكتاب وهم «المسيحيون واليهود» وأعرف أيضا أنه في كل ثورة تحصل تجاوزات وتعديات لا يمكن لأحد أن ينكر حصول هذه الأمور إطلاقا ولكني أرجو من الإخوة في الجيش الحر متابعة الأمور ومراقبة العناصر ولو بشكل معنوي وشرح كيفية التعامل مع الجميع دون استثناء وتوضيح الصورة بأننا لسنا في ثورة «لصالح رجل» بل ثورة لصالح سوريا الوطن الذي لن يموت، أعرف الكثيرين من المسيحيين في حمص وحلب قد عانوا من المخابرات الأسدية وجيش النظام أكثر مما عاناه أفراد الجيش الحر وقد ذكرت لي إحدى السيدات أن الجيش الحر كان يتقاسم معهم كل الحصص الغذائية التي توزع على المحاصرين بغض النظر عن الديانة وأنهم عاشوا أسبوعين في المخبأ مع عائلات لا يعرفون أكثرها ولكنهم لم يشعروا أبدا بأنهم غرباء عنهم، قالت إنهم كانوا أكثر من عائلة ورغم قلة المساعدات لم يتذمر أحد ولم نشعر بأن هناك فرقا بيننا كما أنهم ساعدونا على القدوم إلى دمشق، وختمت حديثها قائلة لا تصدق ما تراه في التلفزيون فالنظام كاذب.

معاوية الأموي - سويسرا [email protected]