إسرائيل ونقض العهود

TT

> تعقيبا على مقال عماد الدين أديب «غزة: هدنة بدلا من تسوية؟»، المنشور بتاريخ 23 نوفمبر (تشرين الثاني) الحالي، أقول: موازين القوى والردع والرعب كلها تغيرت ولا أحتاج لشرح أو دليل، فأنا عشت طفولتي في منطقة القناة أيام حرب الاستنزاف وحرب أكتوبر، وأتذكر كأنها بالأمس حين كانت الطائرات الإسرائيلية تغير علينا وتضرب ما تشاء وتعود لقواعدها سالمة، وأتذكر جيدا جريمة الحرب في مجزرة ضرب مدرسة بحر البقر القريبة جدا منا وقتها. حماس والمقاومة سوف تواصلان تقدمهما، أما من سيخترق الهدنة أولا فهذا سؤال في غير موضعه، لأنه سيكون إسرائيل، فهم مجرمو حرب وتاريخهم متشبع بالغدر والخيانة. فهم مجرمو حرب بامتياز ما دامت تدعمهم أميركا على طول الخط، فإسرائيل امتداد تاريخي لحروبهم القديمة. السؤال هو: كيف ستتصرف مصر؟ وماذا سيكون رد فعلها وليس فقط رئيسها، فنقض العهد وارد في أي لحظة قادمة.

د. عامر شطا - كندا [email protected]