انتصار وهمي لم يحقق شيئا

TT

> تعقيبا على خبر «هنية يهدي (النصر) للشيخ ياسين وعرفات والشقاقي وأبو علي مصطفى»، المنشور بتاريخ 23 نوفمبر (تشرين الثاني) الحالي، أقول: هل المنتصر يستجدي وقف إطلاق النار ويستجدي له ذلك حلفاؤه ومؤيدوه؟ هل المنتصر يطالب بانعقاد مجلس الأمن واتخاذ قرارات رادعة في حق المعتدي؟ المنتصر يحقق هدفه من القتال ولا يتوقف عنه حتى يتحقق، هل حررت حماس شبرا من أرض فلسطين؟ هل أثخنت العدو الإسرائيلي وأخذت منه أسرى بالعشرات والمئات؟ إنه نوع من النصر المزيف الذي لا يمكن إهداؤه إلا لهؤلاء الأموات الذين لا يستطيعون رد الهدية، ولا يمكن إهداؤه إلى الأحياء الذين هدمت مساكنهم وأصبحوا في لحظة يفترشون الغبراء ويلتحفون بالعراء ولا يجدون ما يحميهم من برد الشتاء أو شمس الظهيرة، ولا مكانا يقضون فيه حاجتهم هم ونساؤهم وأطفالهم، لا يستطيعون إهداءه لمن فقدوا ذويهم وأصبحوا فجأة يتامى وأرامل وثكالى.

أكرم الكاتب - فرنسا [email protected]