عودة مرة أخرى للميدان

TT

> تعقيبا على مقال مشاري الذايدي «الميدان مع من في مصر؟»، المنشور بتاريخ 23 نوفمبر (تشرين الثاني) الحالي، أقول: الأحداث الآن تجاوزت شارع محمد محمود، فالآن موسم الحصاد، وحصاد الإخوان أرادوه مرا قبل أن ينضج الثمر، فهذه كلها أقنعة تتساقط، وما دامت العصمة موثقة بأيديهم فسيكونون أحرارا في استغلالها، وهذا يتطابق تماما مع فكر الإخوان، إذا تداعى الشعب ليسأل عن الوعود رموا له تفاحة سلفة النقد العالمي، وإذا تحسست الأحزاب دستورها أرسلوا لها إعلانا دستوريا مكملا لكي ينشغل الكل به وتبدأ المساومة: اعتماد الدستور الجديد مقابل إلغاء للإعلان الدستوري الجديد الخاص بالنائب العام.. وإذا اشتكى التجار من توقف عجلة الاقتصاد استنجدوا بالتاجر التركي ليعطي الوعود ويرفع الشعارات، وسينسى الجميع انتخابات البرلمان لأن المبتغى هو السلطة التشريعية وهي بأيديهم. هنالك لوحة عابرة ظهرت في شارع محمود «ممنوع دخول الإخوان» تلخص كل ما يجري بمصر. وبعد الدخول في نفق السلطة القضائية سينقلب الحال على جميع الأحزاب، وستلصق بهم عبارة فلول الثورة بدلا من فلول النظام، هذه هي استراتيجية خيمة الإخوان.

محمد أحمد - فرنسا [email protected]