انتصارات وهمية

TT

* تعقيبا على مقال فؤاد مطر «كأنها استنساخ (حرب السادات) و(ثغرة كيسنجر)»، المنشور بتاريخ 25 نوفمبر (تشرين الثاني) الحالي، أقول: هذه الحرب التي قامت بها إسرائيل هي اختبار لقدرات حماس الصاروخية وأيضا اختبار للقبة الحديدية، واختبار للصديق الجديد لإسرائيل الدكتور مرسي وصلاحياته الجديدة.. بالتأكيد هذا كله ينضوي تحت الاستعداد لأية حرب قادمة مع إيران التي لن يسمح لها بأن تصبح دولة نووية. طبعا إسرائيل خرجت منتصرة من هذه الحرب، فهي وضعت شروطا لصالحها من أجل الهدنة، كما حصل في حرب 2006 عندما تم إبعاد حزب الله وتعزيز الـ«يونيفيل» ونشر الجيش اللبناني في الجنوب.. إسرائيل ليست بهذه السذاجة التي يتصورها البعض، لأن قادتها يبحثون عن توسيع إسرائيل وليس المناصب أو خسارتها وتدمير بلدهم كما يفعل بشار بسوريا الآن. كان على الحمساويين الاحتفال بالهزيمة، وليس بانتصار البقاء كما فعل حزب الله بعد تدمير لبنان، فقد خسرت حماس 3000 صاروخ مع البنى التحتية وبعض من قادتهم، مقابل تفخيخ بعض الجدران الإسرائيلية مع بعض حالات الهلع النفسية.

سوزان تجريدة - أميركا [email protected]