مختطفو ثمار الثورة

TT

> تعقيبا على مقال أمير طاهري «مصر: هل يتحول مرسي إلى خميني جديد؟»، المنشور بتاريخ 30 نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي، أقول: نعم سيتحول مرسي إلى خميني جديد، فكلاهما ركب موجة الثورة ولم يك لهما الفعل الأساسي للثورة، في إيران قامت بالثورة أحزاب علمانية ويسارية وشيوعية، وبعدها أحكم الخميني وملاليه السيطرة واغتالوا أبطال الثورة، وهرب من نجح منهم للخارج، كبني صدر ورجوي، وثورة 25 يناير (كانون الثاني) قام بها الشباب: نساء ورجالا، مسلمين ومسيحيين، ولم يشارك إخوان مرسي إلا بعد ثلاثة أيام، وعند تيقنهم من نجاح الثورة، وعندها سيطروا على ساحة التحرير ليصلي بهم القرضاوي لأول مرة، فاز ملالي إيران في الانتخابات اعتمادا على الملايين من فقراء وجياع إيران، ومن أن الملا لا بد أن يكون خيرا وأفضل من العلماني، فالأول حامل شعار الدين ولا يكذب، بعكس الآخر، وهذا ما حصل في فوز مرسي الإخواني بدلا من شفيق العلماني، فشعب مصر، وخاصة في الصعيد، مسلمون بالفطرة، ويحترمون كل من لبس العمامة والجبة.

كاظم مصطفى - أميركا [email protected]