تعقيبا على مقال عادل درويش «أكبر الحرائق تبدأ بعود ثقاب»، المنشور بتاريخ 1 ديسمبر (كانون الأول) الحالي، أقول: الشعب المصري كان ضحية التخبط السياسي الذي أعقب سقوط النظام السابق، فالمجلس العسكري لم يمارس عملا سياسيا محترفا يمكن مصر من المرور من الفترة الانتقالية بسلام والتي نادي الكثيرون بها من ضرورة عمل الدستور أولا قبل أي شيء ثم الانتخابات البرلمانية ثم الانتخابات الرئاسية، ولا داعي أبدا لوجود ما يسمونه الآن مجلس الشورى، ونظرا لتفرق الثوار بعد خلع مبارك تمكن الإسلاميون من السيطرة على مقاليد الحكم في مصر بسبب التنظيم الذي كانوا يتميزون به، وهذا التنظيم أيضا كان سببا في نجاح ثورة شباب 25 يناير (كانون الثاني). ولا أحد ينكر أنهم حديثو العهد بهذه المسؤولية، فهم يتخبطون كثيرا في قراراتهم، لكن المشكلة هنا في المعارضة التي للآن غير ناضجة بحيث تقنع من انضم للجماعات الإسلامية بخطأ سياسة هؤلاء الإسلاميين في مصر. كنت أتمني ممن نزلوا ضد مرسي في الانتخابات أن تكون لديهم برامج من أجل نهضة مصر تعرض على شاشات التلفاز للشعب المصري كله، لكي نحفز هذا النظام لنهضة مصر للأمام بدلا من الكلام الكثير هنا وهناك والذي من شأنه شق صفوف المصريين، وهذا سوف يؤدي إلى كارثة في المستقبل القريب والبعيد أيضا، فهل هناك معارضة رشيدة؟! محمد شاكر محمد صالح - السعودية [email protected]