> تعقيبا على مقال أحمد عثمان «دستور (الإخوان) ينقل الصراع إلى الميدان»، المنشور بتاريخ 1 ديسمبر (كانون الأول) الحالي، أقول: إن حق التظاهر للتعبير عن الرأي مكفول للمعترضين الذين لديهم رأي آخر معارض لرأي رئيس الدولة، أما المؤيدون والمقتنعون برأي الرئيس فلا حاجة لهم للخروج إلى الشارع والتظاهر لأنهم لم يأتوا بجديد، فالرئيس الحكيم يجب ألا يلتفت إلى الرأي المؤيد، لأنه لن يضيف جديدا إلى رأيه، وليعلم أن هذا التأييد قد يكون عن خوف أو نفاق أو إكراه أو لمصلحة ما، أما الرأي المعارض فهو ما يجب على الرئيس أن يهتم به، لأنه يأتي بجديد يحتاج إلى إعادة النظر في الرأي الأصلي، فربما تبين من البحث أن الرأي المعارض هو الرأي الصائب الذي يجب الأخذ به لأسباب يذكرها الرأي المعارض بالتفصيل، أما أن يستخدم الرئيس مرسي جماعة الإخوان والتيارات الإسلامية الأخرى المجاملة له كوسيلة ضغط على أصحاب الرأي المعارض، والذين يمثلون بقية طوائف الشعب فهذا ليس من الحكمة في شيء، وسيؤدي إلى تصادم بين أتباعه من «الإخوان» والتيارات الإسلامية الأخرى وبين طوائف الشعب التي تمثل الأغلبية.
فؤاد محمد - مصر [email protected]