صدام يبحث عن مبررات لاستمرار الحصار

TT

اطلعتنا جريدة العرب الدولية في عددها رقم 7908 بتاريخ 23/7/2000 على خبر موجز بعنوان «الكويت تلمح الى استعدادها لحضور مؤتمر القمة العربية في حضور صدام». وقد سعدت كمواطن عربي بهذا الخبر وان كان موجزا لكنه يمثل للشعوب العربية شعاع امل في تجمع عربي يمكن من خلاله بحث موضوعين مهمين هما موضوع القدس وموضوع النزاع الكويتي ـ العراقي، وكان من الممكن ان ينصهر الجليد المتجمد منذ عشر سنوات بين العراق وجيرانه ولو تدرجيا، خاصة ان هذا الخبر نشر قبل الثاني من اغسطس (اليوم الاسود في تاريخ العرب) بحوالي عشرة ايام. وبدلا من قيام النظام العراقي باستغلال هذه المبادرة الطيبة من قبل الكويت وابداء بعض المرونة واثبات النيات الحسنة تجاه جيرانه حيث توقع المتفائلون ان يقوم الرئيس العراقي بالقاء خطبة في يوم الذكرى الاليمة يعترف فيها بشجاعة عن خطئه ويعتذر فيها لحكومة وشعب كل من الكويت والسعودية والدول العربية عما بدر منه ويعلن عن اطلاق سراح جميع الاسرى المحتجزين في سجونه، اذا كان يريد حقا كسب تعاطف الشعوب العربية معه ورغبته في فك الحصار الاقتصادي عن شعبه.

ولكن خاب ظن المتفائلين حيث فوجئنا بالنظام العراقي يصب البنزين على النار من اجل احيائها في ذكرى اليوم الاسود ويتطاول على جيرانه وبعض الدول العربية. ولذا فقد اصاب احمد الربعي في مرئياته التي سردها في مقاله المنشور بجريدة «الشرق الأوسط» في عددها رقم 7930 بعنوان «قاتل بلا ضحايا» والذي اشار فيه الى التصعيد الذي يمارسه النظام العراقي ضد الكويت وعدد من الدول العربية، باحثا عن مبررات جديدة لاستمرار الحصار الدولي ضده.