* تعقيبا على مقال طارق الحميد «ورطة (هتيفة) الإخوان!»، المنشور بتاريخ 6 ديسمبر (كانون الأول) الحالي، أقول: الإخوان ليسوا بورطة، فهم يعتمدون على بساطة الشعوب في رؤية ما حولها ببساطة متناهية تصل أحيانا إلى حد البلاهة، فهم يجيدون اللعب بعواطف الناس حتى أنهم وهم يمسكون بيد أوباما مثلا يقولون لهؤلاء البسطاء إنهم إنما يعتصرونها ليؤلموه فينتشي هؤلاء البلهاء للشجاعة المتناهية التي أبدوها والنصر العظيم الذي حققوه، وإذا رأوهم يمسكون بيد كلينتون ويطيلون الإمساك بها دافعوا عن أنفسهم بأنهم إنما يمارسون فقه الضرورة، ألم تر أن حذاء ألقي على بوش الابن في العراق غسل جميع جرائم أميركا التي ارتكبت في حق العرب جميعا من المحيط إلى الخليج، وتحولت النكتة نصرا مبينا في نفوس هؤلاء البلهاء جدا إلى حد السفه، وهم غير متورطين لأنهم يلجأون عند الحاجة إلى تحويل العقلاء من تحت أيديهم من الشعوب المقهورة ومن الذين يصرون على رؤية ما حولهم على حقيقته إلى بلهاء بالقوة، باستخدام العنف والترهيب النفسي من خلال التخوين أو التعذيب والقتل، الكي خير علاج لمن أعياه الدواء، وإذا لم ينفع هذا ولا ذاك فالشعوب أسرى عند لئيم إذا قدر عليهم، ولا يشفع لهم عنده أنهم أكرموه في سابق عهدهم معه ولا يسعهم صدره كما وسعتهم صدورهم قبل أن يتسيدهم.
أكرم الكاتب - السعودية [email protected]