لا بد من توحيد أفكار المعارضين

TT

> تعقيبا على مقال علي سالم «نصيحة مكيافيللي.. وحكاية الصدفة في التاريخ»، المنشور بتاريخ 9 ديسمبر (كانون الأول) الحالي، أقول: من الأخطاء الكبيرة التي ارتكبها شباب ثورة 25 يناير (كانون الثاني) أنهم لم يكن لهم رأس مفكر أو مدبر وقائد يقوم بالمفاوضات مع المجلس العسكري أثناء الفترة الانتقالية، وتفرقوا شيعا وأحزابا هنا وهناك، وهذا أدى إلى التفاوض مع التنظيم الوحيد المنظم في مصر حينئذ، وهو «الإخوان المسلمون»، وحدث ما حدث وتولى مرسي الرئاسة، وهنا يأتي دور المعارضة.. هل حاولت هذه المعارضة أن تكسب أرضا أو شعبية مصرية الفترة الأخيرة؟ نقولها بكل أسف لا، لأنهم لم يتمرسوا جيدا على المعارضة البناءة التي تبني المجتمع وتلملم الشعب المصري حولها، دخلوا في مناقشات وكلام بيزنطي على شاشات التلفزيون، ولم يقدموا حلولا لأزمات مصر المزمنة، كنت أحلم بيوم يأتي فيه أبو الفتوح أو أي معارض ويقوم بمناقشة بنود الدستور علانية أمام الشعب المصري، ويوضح وجهة نظره للرئيس، أو معارض يحب مصر يعرض مشاريع من أجل نهضة مصر، أو معارض يقوم بفكرة للنهوض بالداخلية التي ما زالت تعاني من كبوتها رغم مجهوداتها الفترة الأخيرة، وهكذا كنا نتمنى المعارضة الحقيقية بدلا من حشد فئات من الشعب جاهلة لم تقرأ أو تفهم في الأساس معنى الدستور.

محمد شاكر محمد صالح - السعودية [email protected]