مصر وثورتها

TT

> تعقيبا على مقال طارق الحميد «مصر.. الأزهر والعسكر»، المنشور بتاريخ 9 ديسمبر (كانون الأول) الحالي، أقول: رسالة لجماعة الإخوان، لقد أخرجتمونا عن فطرتنا، وأحدثتم الانقسام فينا، فجعلتم من بينكم معصوما سميتموه المرشد، وفرعونا أدخلتموه قصر الرئاسة، وأتباعا ترتفع درجاتهم بحسب قربهم منكم وولائهم لكم، ومن كانوا غير ذلك أخضعتموهم لتسميات بعضها ديني تكفيري، والبعض الآخر تشكيك في وطنيته، الإنسان المصري الذي لا يماثله أحد في حبه لمصر التي لم يحبها فحسب، ولكنه يعشقها ويتغنى بعشقها ويفاخر بها بين الأمم، ولا يرى لها مثيلا. «الإخوان» هم «الجماعة» التي ما زالت تفتقر لقيام الدولة الإخوانية، وقد وجدوا في مصر بغيتهم، ووجدوا في شعبها ضالتهم، فتراهم في عجلة من أمرهم يسعون لتحقيق حلمهم قبل أن ينفض المخدوعون بهم من حولهم، فجعلوا الإسلام وسيلتهم، وفساد من سبقهم مصدر تألقهم، وبساطة الإنسان المصري مطية لقهر معارضيهم ممن عرفوا من الحق، ما يكفي لرؤية حقيقتهم. ألم يتنبه المصريون إلى أن رئيسهم أقسم على الولاء في ثلاثة أماكن ليتحلل منها جميعا فيظل على عهده مع «الجماعة» فلا يضيع منه الهدف؟

عبد الله محمد - أميركا ami - [email protected]