مصر دمرها جهل البسطاء

TT

> تعقيبا على مقال عبد الرحمن الراشد «أبو الفتوح ومرسي وديكتاتورية الأغلبية»، المنشور بتاريخ 9 ديسمبر (كانون الأول) الحالي، أقول: أبو الفتوح تمت دعوته في البداية للحوار ثم تم استبعاده بعد ذلك، المشكلة أن أعضاء الجماعات الإسلامية و«الإخوان» الذين يتشدقون بالدين، معظمهم أناس خاوو الوفاض، لا يوجد لديهم شيء من علم أو ثقافة، ولكن التحدث في الدين بعد قراءة بعض الكتب المتخصصة يجذب الناس البسطاء، خاصة في الريف، وكما تعلم المساجد بيوت الله لا رقيب على أحد بداخلها، ومن هنا يعتقد الشيخ أنه أصبح مهما ولا بأس إذا اعتقلته الشرطة سيتعاطف معه الناس، وعندما ظهرت الجماعة في العلن لن تجد لديها سياسة أو ثقافة أو رؤية استراتيجية لصالح الوطن الكبير، أحد قادة السلفيين أمس وهو عضو اللجنة التأسيسية للدستور أعلن في مؤتمر صحافي ضرورة الجهاد والاستشهاد بالملايين في سبيل الحفاظ على الكرسي، ولا بأس فقد ضاعت الأندلس سابقا! أي عقل وتفكير وضمير هذا الذي يمكن أن تترك له مصر بأهلها البسطاء الطيبين ليحكمها.

م. محمد علي السيد - فرنسا [email protected]