معضلة انفصال الأكراد

TT

> تعقيبا على خبر «مقرب من المالكي: من حق الأكراد تقرير مصيرهم.. ولينفصلوا ويقيموا دولتهم»، المنشور بتاريخ 12 ديسمبر (كانون الأول) الحالي، أقول: يناقض البعض نفسه بقوة لإقرارهم بحق الإقليم في الانفصال من جهة، ولاعتبارهم شروط تحقيق ذلك في الحاضر غير مناسبة من جهة أخرى! وهذا الرأي لا يعكس سوى المراوغة وعدم الإيمان بما يقوله، أو ربما ينبع هذا الحرص الحنون على مصير الأكراد من الحب الأحادي الطرف كما يدعيه البعض، ما أشبه اليوم بالبارحة، فتحت ذات التبريرات رفضت حكومة المالكي طلبات بعض المحافظات السنية لتحويلها إلى أقاليم طبقا للدستور، برأيي أن انفصال إقليم كردستان لا يؤدي مطلقا إلى خلو العراق العربي مستقبلا من مشاكل سياسية واجتماعية، فالعرب والتركمان السنة سيكونون أكثر المتضررين من الهيمنة الشيعية بفقدانهم الظهير السني الكردي.

عباس شريف زنكنه - ألمانيا [email protected]