> تعقيبا على مقال عبد المنعم سعيد «دروس من القاهرة!»، المنشور بتاريخ 12 ديسمبر (كانون الأول) الحالي، أقول: الحقيقة المرة التي أفرزتها الثورة المصرية هي أن الثقة التي حصلت عليها جماعة الإخوان جاءت بسبب ضيق الخيارات، إذ أفرزت الجولة الأولى من الانتخابات الرئاسية خيارات صعبة جدا، فإما أن تختار النظام السابق ممثلا بشفيق، وإما ممثل «الإخوان» مرسي، وكانت النية الحسنة للقوى المدنية التي تمثلت في تحالف مشروط مع مرسي الإخواني الذي استهدف قيام نظام مؤسسي، وقد تولدت الثقة بـ«الإخوان» نتيجة للوعود والعهود الإخوانية الزائفة بإقامة دولة قانون مدنية الطابع، فهمها البعض بأن «الإخوان» قد استفادوا من التجربة التركية وتشكل وعيهم من وحي هذه التجربة، لكن الحقيقة التي بدت قوية وعاصفة هي أن «الإخوان» غير قادرين على استيعاب قوانين التطور التي تحثنا على السير إلى الأمام في خط متواز مع منتجات العلم والتكنولوجيا التي لا يتجاهل أهميتها في التغيير التقدمي إلا الأغبياء.
د. عبد القوي الصلح - اليمن alkawis - [email protected]