أن تأتي متأخرا خير من ألا تأتي

TT

> تعقيبا على مقال طارق الحميد «سوريا.. أميركا والإرهاب»، المنشور بتاريخ 12 ديسمبر (كانون الأول) الحالي، أقول: اليوم اعترفت أميركا بالائتلاف السوري المعارض على أنه الممثل الشرعي للشعب السوري، وهذه خطوة جيدة من قبل الولايات المتحدة ولو أتت متأخرة، ولكن أن تأتي متأخرة خير من ألا تأتي أبدا، خاصة مع محاصرة الثوار لعصابة الإجرام في وكرها في سفح جبل قاسيون، وهذه الخطوة من قبل أميركا لو كانت قبل عام أو عند اندلاع ثورة الشعب السوري ضد عصابة القتل والإرهاب الطائفية لما حصل ما يحصل اليوم من دخول بعض المجموعات أو بعض المنظمات الجهادية إلى سوريا، فهذا ما تريده العصابة، وقد وصلت إلى ما تريد لضرب ثورة الشعب ولحرف مسار الثورة، ولكن الشعب السوري كله ينبذ الإرهاب، فالشعب السوري يتطلع إلى إقامة علاقات ودية طيبة مع أميركا، ولا أحد من الشعب السوري يمانع ذلك؛ فهي علاقة مبنية على المصالح المشتركة للشعبين الصديقين، بما يخدم الصالح العام، وبما يخدم الاستقرار في المنطقة والسلام والأمن والحرية والديمقراطية، فسوريا مهد الحضارة الإنسانية، وقلب العروبة النابض، لتعود لحضنها العربي.

موسى كمال - فرنسا [email protected]