أميركا.. تشعل المنطقة من جديد

TT

> تعقيبا على مقال طارق الحميد «سوريا.. أميركا والإرهاب»، المنشور بتاريخ 12 ديسمبر (كانون الأول) الحالي، أقول: الحكومة الأميركية ليس لها مبادئ، بل مصلحتها فقط، فسلوكها يعتمد على مصالحها، ولا تهمها قيمة الإنسان العربي، ولا الاعتراف بحق شعوب المنطقة في نيل حريتها وكرامتها، بل ما يهم الأميركان هو كمية الخسائر التي ستلحق بالبنية التحتية التي يجب إصلاحها، ومن واردات النفط مستقبلا، التي ستذهب معظمها إلى خزائنها، بالإضافة إلى إضعاف الشعوب وجعلها تتجه إلى أميركا لحمايتها بعد أن تصيبها الحروب بالإنهاك والضياع، فتقبل آنذاك بكل شروط أميركا من أجل أن تقدم لها مساعدة لا غنى عنها، ومهما كان الثمن، للأسف فإن البعض ما زال يردد أن أميركا هي من أحيا اليابان وأوروبا الغربية بعد الحرب (العالمية) الثانية، ويحلمون بأنهم لا يزالون على استعداد لإقامة شبيه لمشروع مارشال في منطقتنا، لكنهم يجهلون أن الزمن قد تغير، وكذلك خارطة العالم السياسية، لكن من الواضح أن أميركا تلعب دورا مؤثرا من أجل إشعالها من جديد.

مازن الشيخ – ألمانيا [email protected]