المعارضة السودانية تضيع البلاد

TT

> تعقيبا على مقال هدى الحسيني «أوروبا تعود إلى السودان من باب النفط والذهب!»، المنشور بتاريخ 13 ديسمبر (كانون الأول) الحالي، أقول: هذا التحليل يدل على أن حزب المؤتمر الوطني ما زال اللاعب الأساسي والأكثر فعالية في الساحة السياسية السودانية، وذلك لضعف المعارضة وضبابية رؤيتها للقضايا الراهنة، غير أن الأسئلة التي تقفز إلى السطح هي: كيف صمد الجنوب طيلة الفترة الماضية مع عدم تصدير النفط وهو الذي لا يملك غيره؟ علما بأن الفساد في الجنوب لا يقل بشاعة عن الشمال؟ ثانيا: بوجود هذه الاتفاقيات تبدو حكومة الجنوب وكأنها تهدم استراتيجيتها لإسقاط النظام عبر إرهاقه اقتصاديا والمراهنة على الشارع بعد ذلك. ثالثا: ما موقف الولايات المتحدة الأميركية تجاه هذه الخطوة الأوروبية، وهي التي طالما عمل النظام في الشمال على إرضائها في كل المجالات وعلى وجه الخصوص مجال مكافحة الإرهاب، وفي المقابل تنكرت لكل عهودها مع النظام؟ هل ستتخلى هي الأخرى عن مشروع تقسيم السودان؟

عوض النقر بابكر محمد - فرنسا [email protected]