> تعقيبا على خبر «مصر: (جبهة الإنقاذ) تعلن مشاركتها في الاستفتاء على الدستور.. وتدعو للتصويت بـ(لا)»، المنشور بتاريخ 13 ديسمبر (كانون الأول) الحالي، أقول: جبهة الإنقاذ التي تضم رموزا لأحزاب وقيادات لها تاريخ عانى منه المصريون، وبعد أن تأكدت أن وضعها بين المصريين أصبح على المحك، دعت إلى المشاركة في الاستفتاء بـ«لا»، وهذا أمر محمود منها ونؤيده. المقام لا يتسع لسرد مواد الخلاف بين المؤيدين والمعارضين ولكن يكفي أن نؤكد ونحن خارج مصر بأن مصر بلد إسلامي بعد الفتح الإسلامي لها، أي منذ 14 قرنا وحتى الآن وإلى أن تقوم الساعة، وأنه مكتوب بالفشل على جميع المحاولات الساعية إلى سلخ مصر عن دينها وطبيعتها الإسلامية الوسطية السمحة التي قامت على أساس المواطنة وليس على أساس ديني، وأن ما يدعيه بعضنا وتصوير الأمر أمام العالم بأن الرئيس المنتخب ما جاء إلا لتحقيق رغبات حزب ومرشد الإخوان وليس كرئيس لكل المصريين اعتقاد خطأ، وهنا وجب التنويه بأن طبيعة المصريين كشعب متدين غالبيته العظمى من المسلمين، لا تنفي أن يكون التوجه العام، وهذا لا يعيب مصر والمصريين، إسلاميا سنيا وسطيا معتدلا.
أحمد وصفي الأشرفي - السعودية [email protected]