حقبة الإخوان ستطول

TT

> تعقيبا على مقال ديانا مقلد «مصر.. كي لا ننسى سوريا»، المنشور بتاريخ 13 ديسمبر (كانون الأول) الحالي، أقول: لقد خدع الشعب المصري في الإخوان وظن أن الإخوان اليوم قد تأقلموا مع متغيرات العصر وأنهم لم يعودوا كإخوان الأمس، فوثق الشعب في كلامهم وصدقهم وسار وراء نصائحهم، فإذا بهم يجرونه ويضللونه إلى الطريق الخطأ، موهمين إياه بأن هذا هو طريق الصواب، فإذا بالشعب يكتشف أنه ضلل وأنه قد ضحك عليه وأنه قد خدع، وبدأ الإخوان يبنون صروحا لهم وشيدوا مؤسسات لهم دون أساس، فحكم بإزالة إحداها وهو مجلس الشعب والثاني في طريقه إلى الإزالة هو الآخر لنفس الأسباب، والسبب أن هذه المباني أقيمت على غير أساس ودون ترخيص، إذ إنه لم يتم وضع الدستور حتى الآن بينما الدستور هو الأساس الذي تقام عليه كل سلطات الدولة ومؤسساتها. واستحوذ الإخوان على كل سلطات الدولة في غيبة من الدستور ولم يكتفوا بهذا وإنما الطمع والجشع دفع بهم إلى أن يستحوذوا كذلك على غالبية مقاعد الجمعية التأسيسية للدستور، وبذلك تكون جميع سلطات الدولة بما فيها ومن فيها ملكا خالصا لهم لا ينازعهم فيها أحد، وبذلك فإنه لن يكون هناك تداول للسلطة في مصر خارج محيط جماعة الإخوان، أي أننا سنصبح في عهد أسوأ من العهد السابق بكثير.

فؤاد محمد - مصر [email protected]