الاعتداء على هيبة الدولة

TT

* تعقيبا على مقال علي سالم «الدستور في جمهورية (أبو علوة)»، المنشور بتاريخ 16 ديسمبر (كانون الأول) الحالي، أقول: دستور أبو علوة كتب لأن هناك معاناة من إحساس بالفوضى في مصرنا العزيزة، حيث حالة من السيولة الغربية تعاني منها أجهزة الدولة التنفيذية، خاصة الشرطة التي تبذل جهدا جبارا للوقوف مرة أخرى، ولكن للأسف هناك من يجذبها إلى أسفل وأنا كمصري لا أنتمي لأي من الأحزاب المتصارعة، كنت أتمنى من رئيس الدولة أن يدعم هذا الجهاز وكانت هناك فرصة عظيمة عندما قررت مجموعات الزحف إلى قصر الاتحادية الذي هو رمز لمصر، خاصة عند قدوم زائر لرئيس الدولة، أن تكون هناك حدود لا ينبغي لأي شخص أن يقترب منها، وهذا متبع في كل دول العالم حتى في أميركا نفسها هناك نطاقات حول البيت الأبيض، ولو نفذ مرسي ذلك لما حدث هرج كما حدث في الليلة الدامية عندما تقاتلت عناصر إسلامية مع عناصر الزحف لحماية الرئيس، هذا خطأ جسيم، ونتيجة هذه الأخطاء توالت أخطاء أخرى فيها أيضا من الهمجية، منها الزحف إلى المحكمة الدستورية، وأيضا إلى مدنية الإنتاج الإعلامي، وقد تجردت كثيرا من الحيادية التي يجب أن يتصف بها إلى الانحياز التام لفصيل دون الآخر والهجوم العنيف على كل ما هو إسلامي، لذلك على رئيس الدولة أن يعيد التفكير في إعادة هيبة الدولة من خلال الأجهزة التنفيذية فقط وليس من خلال آخرين.

محمد شاكر محمد صالح - السعودية [email protected]