لا للعودة إلى المربع الأول

TT

* تعقيبا على مقال طارق الحميد «المنطقة بين مرشدين!»، المنشور بتاريخ 16 ديسمبر (كانون الأول) الحالي، أقول: إنها حقا ورطة أن يحكم المرشد، كون ممارسات الإخوان لا تستوعب الرأي الآخر إلا على مضض، هم ناضلوا سنوات طويلة وبكل الوسائل للوصول إلى السلطة وتمكنوا منها بكل الوسائل المشروعة وغيرها، بل لقد جعلوا من الدين مظلة سياسية استغلت أسوأ الاستغلال لاستقطاب قواهم بين أوساط الفقراء والمساكين لسوء رداءة الحكام العرب المستبدين الذين استبعدوا تنمية شعوبهم وتشبثوا بمغريات التسلط وغاصوا بمغرياتها وابتعدوا تماما عن متطلبات شعوبهم مما استغله «الإخوان» لتحقيق أهدافهم، هذه الحالة يمكن تعميمها على بعض البلدان العربية، لا نستبعد كل ما طرحته إجمالا أن يعمم المرشدون في البلدان العربية، ولكن الأمل كثير في الشعوب الحية التي ستقاوم كل الانحرافات، وما عملته المعارضة في مصر إلا دليل قاطع بأن الشعوب لن تعيد نفسها إلى المربع الأول الذي ثارت من الطغيان والاستبداد ونهب الثروات وإفقار الشعوب العربية، حتما ليست كل الشعوب العربية ستنصاع لحكم المرشد، لأن المرشد لا يمثل إلا حزبه وهذه المشاهد أكدتها الحالة المصرية.

محمد أنس - فرنسا [email protected]