مخطط تدمير العالم العربي

TT

* تعقيبا على مقال طارق الحميد «المنطقة بين مرشدين!»، المنشور بتاريخ 16 ديسمبر (كانون الأول) الحالي، أقول: لو رجعنا بالتاريخ قليلا إلى الوراء لنجد أن التخطيط لسيطرة «الإخوان» والملالي في إيران على مجمل الدول العربية ومجريات الأمور فيها قد تم بعد اتفاق جميع الأطراف على ما سيؤول إليه مستقبل الشرق الأوسط الجديد الذي لا مكان فيه لحرية الرأي وحقوق الإنسان والأهم تكميم الأفواه وتجميد العقول وإرجاع عجلة التقدم لمئات السنين إلى الوراء، وهذا ما كان يطمح له أعداء الأمتين العربية والإسلامية، فهم لا يريدون لشبابنا التحرر والتقدم وتقديم الأفضل لشعوب المنطقة، خصوصا بعد سهولة عملية التواصل بين الحضارات، كان لا بد من إزاحة الأنظمة العميلة لهم والذي انتهت صلاحياته، بأنظمة مستبدة وصلت إلى السلطة بدعم منهم أيضا ومن خلال صناديق الاقتراع، سواء كانت نزيهة أم لا. إن محاولة الشعوب العربية التحرر من براثن الأنظمة المستبدة هي خط أحمر بالنسبة لأعداء الأمة يجب ألا يتجاوزوها، لقد قلناها مرارا إنه لو تحرر شعوب العالم أجمع، فإن الشعوب العربية ستبقى أسيرة أنظمتها الديكتاتورية، وهذا هو الهدف من تسليم مستقبل المنطقة للمرشدين، الأمل الوحيد في صد هذه المؤامرة من خلال الوقوف بقوة ضدها مهما كانت التضحيات قبل فوات الأوان.

زهير القيسي - هولندا [email protected]