إفساح الطريق لـ«إخوان سوريا»

TT

* تعقيبا على مقال طارق الحميد «والآن.. إيران ما بعد الأسد»، المنشور بتاريخ 17 ديسمبر (كانون الأول) الحالي، أقول: إيران وحزب الله لا يريدان للمقاومة السورية التي تكونت من نبض الثورة ومن عروق الشهداء ودمائهم أن تتبوأ مقاليد الحكم في سوريا بعد سقوط الأسد، وذلك لأنها حتما لن تدخل معهم في حلف مزيف يدعي المقاومة، بل بالتأكيد ستكون لهما خصما لتورطهما في جريمة الأسد في حق الشعب السوري ماديا وسياسيا ومعنويا.. هما يريدان لفصيل آخر وهو «الإخوان» أن يتبوأ ذلك المقعد، ولا يغرنا «الإخوان» في سوريا بتصريحاتهم المعادية لإيران، فهم لا يستطيعون أن يقولوا غير ذلك القول وإلا لفظهم الشعب السوري، ولكن لننظر إلى موقف «إخوان مصر» وهو الذي يعتد به هنا، لم يوجهوا لوما لأي من إيران أو حزب الله، بل هدفهم جميعا واحد وهو محاولة تمكين «إخوان سوريا» من مقاليد حكمها في ما بعد الأسد، وهنا تزول غرابة ما فعله الرئيس مرسي من دعوة إيران للمشاركة في رباعية البحث عن حل للقضية السورية ظنا منه أن ثلاثة ضد واحد «مصر وإيران وتركيا ضد السعودية» قد يحسمون الأمر في النهاية لصالح «إخوان سوريا».

أكرم الكاتب - السعودية [email protected]