الاستفتاء يعتبر باطلا

TT

* تعقيبا على خبر «حمزاوي: جبهة الإنقاذ ترفض دعوة (تأسيسية الدستور) للحوار لأنه لا صفة لها»، المنشور بتاريخ 20 ديسمبر (كانون الأول) الحالي، أقول: عن أي حوار يتكلمون بعد أن وضعوا مشروع الدستور الذي يلائم توجهاتهم السياسية والآيديولوجية وطرحوه للاستفتاء؟ لا يوجد أي منطق لدعوة من هذا القبيل بعد الاستفتاء على الدستور. طرح الدستور للاستفتاء هو تعسف بحق الشعب المصري الذي يرى أن الدستور الذي صاغه الإخوان لا يعبر إلا عن الجماعة التي صاغته، ولا يعبر بالمطلق عن طموحات الشعب المصري. الدعوة إلى الحوار الآن تعني «دعني أفعل ما أشاء وبعدها فلنتحاور»، وهذا منطق أقرب إلى العدمية منه إلى الانفتاح على الآخر. الحل الوحيد الممكن في مثل هذه الظروف هو إيقاف الاستفتاء، ووضع برنامج عن القضايا التي سيتم الحوار حولها والتي ربما تتلخص في الاتفاق على تشكيل لجنة لصياغة الدستور بعد الاتفاق على الخطوط العريضة لهذا الدستور على النحو الذي يجعله معبرا عن جميع أطياف الشعب المصري السياسية والدينية والمذهبية.

د. عبد القوي الصلح - اليمن [email protected]