علاج أم لجوء سياسي؟

TT

* تعقيبا على خبر «وصول وزير الداخلية السوري إلى بيروت لتلقي العلاج.. وتضارب المعلومات حول وضعه الصحي»، المنشور بتاريخ 20 ديسمبر (كانون الأول) الحالي، أقول: الموقف الرسمي للحكومة اللبنانية التي يتغلل فيها التيار الشيعي بزعامة حزب الله بعد استقبال أحد مستشفيات بيروت لرمز في النظام الأسدي القاتل المتوحش لعلاجه من إصابته، هذا الموقف يحيرنا، فهل يتم استقبال جميع جرحى العدوان الوحشي في مستشفيات بيروت بنفس الحفاوة التي استقبل بها أحد أتباع النظام الفاسد؟ هناك أكثر من خمسين ألف شهيد، وضعف هذا العدد أو أكثر جرحى ومصابون بإصابات بليغة، بل إن بعضهم يعانون من شلل رباعي ونزيف حاد، وتؤويهم خيام على الحدود. هؤلاء لم يجدوا عشر معشار هذه الرعاية الرسمية. لا أبرر موقف الحكومة اللبنانية وحزب الله فيها من الثورة السورية، إلا إذا كان ما أذيع عن وزير داخلية بشار كان هروبا ولجوءا بحجة إصابته مثله في ذلك كمثل مئات السياسيين الذين ساءهم ما تقوم به قيادتهم ضد شعبهم الحر.

أحمد وصفي الأشرفي - السعودية [email protected]