البحث عن مخرج للنظام السوري

TT

* تعقيبا على مقال طارق الحميد «سوريا.. الآن المخرج الروسي!»، المنشور بتاريخ 22 ديسمبر (كانون الأول) الحالي، أقول: لا ننسى بأنه عندما بدأت الثورة السورية كان الصينيون والروس من أهم الرافضين لأي قرار يصدره مجلس الأمن، والسبب الضغط الإسرائيلي، الصينيون ينأون بأنفسهم الآن بعد أن وصلوا سريعا إلى القناعة بأن النظام السوري ساقط لا محالة، الروس تعنتوا بموقفهم الداعم للنظام وانفردوا بالساحة، وأصبحوا يتكلمون نيابة عن النظام داخل أروقة المحافل الدولية، وهذا كله نتيجة الضغط الإسرائيلي، لكن تقدم الثوار على الأرض وقناعة الغرب وإسرائيل بأن الشعب السوري لن يهدأ إلا بزوال الطاغية ونظامه حتى لو كلف ذلك التضحية بكل الأنفس، هذا الموقف أجبر هذه الدول على القبول بالأمر الواقع وعلى مضض، وبالتالي تخفيف الضغط عن الروس كي يتسنى لهم أن يغيروا موقفهم، لا مانع من التدخل الخليجي على الخط مع الروس من أجل الإسراع بإنهاء معاناة هذا الشعب العظيم الذي يضرب به المثل من حيث الشجاعة والبسالة والصمود بوجه أعتى وأجرم نظام عرفه التاريخ المعاصر.

زهير القيسي - هولندا [email protected]